القدس..بلدية الاحتلال تهدد بهدم جسر باب المغاربة

القدس المحتلة – فلسطين الآن

هددت بلدية القدس الاحتلالية، الاثنين23-5-2011، أنها ستلجأ إلى اتخاذ إجراءات قضائية لهدم جسر باب المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك ،اذا لم يقدم صندوق ما يسمى بـ" تراث حائط المبكى" على هدمه كونه يشكل خطرا على الجمهور .

وأوضح مهندس بلدية الاحتلال "شلومو اشكول" انه يجب وقف استخدام هذا الجسر لأنه لا يوفر الردود للاحتياجات الأمنية والمدنية. ويشار الى ان الجسر المؤقت قد اقيم بعد انهيار الجسر السابق قبل حوالي سبع سنوات.

وكانت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " كشفت بتاريخ 19 أيار 2011، أن الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية في القدس باشر بأعمال تمهيدية للبدء بإقامة جسر باب المغاربة ملاصقة للمسجد الأقصى المبارك ، وذلك بعد أيام من إقرار محكمة إسرائيلية إقامة جسر كبير يربط بين ساحة البراق وبين باب المغاربة يتيح لقوات

وقالت "مؤسسة الأقصى" في بيانها أنها قامت اليوم بجولة ميدانية لمنطقة ساحة البراق وطريق باب المغاربة، وشاهدت خلال زيارتها الميدانية طواقم من العمال يقومون بأعمال تنظيف وإزالة لمخلفات الحفريات التي أجراها الإحتلال في موقع تلة طريق باب المغاربة .

ورجحت "مؤسسة الأقصى" أن هذه الأعمال بمثابة أعمال تمهيدية أولية للبدء بتنفيذ بناء المخطط الإحتلالي لجسر باب المغاربة خاصة وأن أية أعمال لم تنفذ منذ أشهر طويلة في الموقع المذكور ، ما يقوي الإنطباع أن الإحتلال إستأنف أعماله في تنفيذ مخطط جسر باب المغاربة ، والذي ستكون له تبعات خطيرة جداً على المسجد الأقصى المبارك

وكانت إسرائيل قد قررت بناء الجسر في 2007 بعد 3 سنوات من الانهيار الذي حدث في أحد الجدران بباب المغاربة، إلا أن مظاهرات عمت القدس واحتجاجات دولية وعربية حدت سلطات الاحتلال إلى تأجيل البناء، لأن التجديدات الصهيونية من شأنها أن تلحق أضرارا بآثار إسلامية مدفونة تحت الأرض.

ويقول وزير القدس السابق، حاتم عبد القادر::وقف إعادة بناء الجسر غير ممكن ما لم يكن هناك تدخل سياسي". وطلب عبد القادر تدخلا مباشرا من الأردن "باعتباره صاحب العهدة" ومن دول عربية أخرى ومن منظمة اليونسكو.

وأوضح عبد القادر أن بناء الجسر يعني هدم تل تاريخي صنفته اليونسكو كأحد التلال التراثية العالمية، مما يستوجب تدخلا من اليونسكو. ووصف عبد القادر ما ستقدم عليه إسرائيل بأنه «لعب بالنار».

[img][/img]