العشر الأواخر...؟؟

خير أيام رمضان (( العشر الأواخر ))

فعن عائشة رضي الله عنها قالت :[ كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا دخل العشر شدَّ مئزره ُ وأحيا ليله وأيقظ أهله ] _ متفق عليه


وفي رواية لمسم عنها : [ كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره ]


كان النبي ُّ صلّى الله عليه وسلّم يخص ُّ العشر الأواخر من رمضان بأعمال لا يعملها في بقية الشهر

فمنها ، إحياء الليل : فيحتمل أن المراد إحياء الليل كلّه

وقد روي من حديث عائشة من وجه ٍ فيه ضعف بلفظ : [ وأحيا الليل كلّه ]

وفي المسند من وجه آخر عنها : [ كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر _يعني الأخير _شمّر وشدَّ المئزر ]

وشدُّ المئزر : هو كناية عن شدّة جدّه واجتهاده في العبادة

كما يقال فلان يشدُّ وسطه ويسعى في كذا ..

وقيل المراد : اعتزاله النساء ، وبذلك َ فسّره السلف والأئمة المتقدمون منهم


وفي الحديث : "كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان طوى فراشه واعتزل النساء وجعل عشاءه سحوراً " _ الطبراني

ورد أنه لم يأو إلى فراشه حتى ينسلخ رمضان


وفي الحديث ، عن أنس رضي الله عنه : " وطوى فراشه واعتزل النساء " _ الطبراني



وفي الحديث : " أنَّ النبي ّ صلّى الله عليه وسلّم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي "


وفي الحديث عن أبي ذر رضي الله عنه: " أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمّا قام بهم ليلة ثلاث وعشرين وخمس وعشرين ذكر أنه دعا أهله ونساءه ليلة سبع ٍ وعشرين خاصة ً " _ الطبراني

وهذا يدل على أنه يتأكد إيقاظهم في آكد الأوتار التي يرجى فيها ليلة القدر


وفي الحديث عن عليّ كرّم الله وجهه : " أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكلّ صغير وكبير يطيق الصلاة " _ الطبراني


وفي الموطأ ، أن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه كان يصلّي من الليل حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة يقول لهم :

الصلاة الصلاة ويتلو هذه الآية :{ وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } (طه:132) .