صمود كالجبال

في اليوم الخامس والستين على التوالي في صموده وثباته في خوض معركة الأمعاء الخاوية
لا يزيد الأسير خضر عدنان إلا الثبات والإصرار على موقفه وعلى قضيته تجاه أخوانه
انعقدت المحاكم تلو المحاكم وبعضها انعقدت داخل المشفى الذي يتوافد عليه الأسير نظرا لحالته الصحية الخطيرة
والاحتلال يزداد في طغيانه وجبروته ويصدر بحقه الحكم الإداري المجدد دلالة على عدم انسانية اليهود الحاقدين وعدم الاستجابة لمطالبه والتي ستفرج على مئات من الأسرى الفلسطينيين الذين يعتقلون بذريعة الحكم الإداري ( دون توجيه أية تهمة )
اسرائيل أصبحت في حيرة من أمرها جراء ما يقوم به الفلسطينيون البواسل من كسر لشوكتها وهيمنتها والتي أصبحت على مرأى من العالم كحادثة الجندي وفشلها في استعادتها ثم الصفقة والتي رفضت بنودها ثم التوقيع عليها مع كسر للحواجر والخطوط والقواعد التي تتبناها اسرائيل
ثم تخرج لها ضربة قوية أخرى الذي جعلها تعيش القلق بهذا الشيء الجديد الذي قام به الأسير عدنان ، فإما تحقيقا لشروطه وإلغاء الحكم الإداري من قاموس الاحتلال والذي اصبح أمرا مشؤوما تجاه اسرائيل من كافة دول العالم بأن الفلسطينين يعتقلون ويمضون السنيين دون تهمة والذي أيضا نشط مؤسسات حقوق الأنسان الدولية والصليب الأحمر تجاه هذه القضية ، وإما موتا للأسير والذي أيضا يقلل من مستواها تجاه العالم بأنها لم تنقذ اسيرا من الموت نظرا لحالته الصحية ضمن القوانين الدولية والتي تقف مع الأسير الذي تردى وضعه الصحي والإفراج عنه ومعالجته

كلا الحالتين أحلاهما مر ، فما الخيار الذي ستختاره اسرائيل ؟؟؟

نسأل الله الثبات والصمود لأسيرنا البطل وكافة الأسرى الذين اتخذوا هذه الخطوة تضامنا مع أخيهم عدنان
أخوكم فلسطين