منتديات حبية
أهلا بك أيها الزائر/ة الجديد/ة
يمكنك الدخول للمنتدى من خلال عملية التسجيل
نسعد بك في منتدياتنا

منتديات حبية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات حبية
أهلا بك أيها الزائر/ة الجديد/ة
يمكنك الدخول للمنتدى من خلال عملية التسجيل
نسعد بك في منتدياتنا

منتديات حبية
منتديات حبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قــد أفلـــح من زكَّــاهـــــا ...

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

قــد أفلـــح من زكَّــاهـــــا ... Empty قــد أفلـــح من زكَّــاهـــــا ...

مُساهمة من طرف ام البراء الخميس 17 يناير 2013, 00:59




قــد أفلـــح من زكَّــاهـــــا ...


قــد أفلـــح من زكَّــاهـــــا ... Ff420727d6998d60b7b0ccb318837c2e


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فإن
لتزكية النفس آثاراً عظيمة على الفرد والمجتمع، والرجل المسلم والمرأة
المسلمة من أهم أفراد المجتمع المسلم؛ ففي صلاحهما وتزكيتها صلاح للمحيطين
بهم من زوج وولد أو أخ وأخت..وغيرهم، ومن هنا أردت أن أبين شيئاً من آثار
التزكية وثمارها
..


من أهم ثمرات التزكية:

*حلاوة الإيمان.

وقد روى البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "
ثلاث من كنَّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان:
أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه ممَّا سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا
لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في
النار
".

وقد تحدث ابن تيمية عن هؤلاء المحبين فقال:
"هؤلاء هم الذين يطلبون لذة النظر إلى وجهه الكريم
سبحانه، ويتلذذون بذكره ومناجاته، ويكون ذلك لهم أعظم من الماء للسمك، حتى
لو انقطعوا عن ذلك، لوجدوا من الألم ما يطيقون
".


*السعادة الأكيدة في الدنيا والآخرة،

وهذه
السعادة نور تشع آثاره على الحياة بجميع مجالاتها، وتقرّ به العين، فيشرق
القلب بنور الإيمان، وتشرق معه جميع الأعضاء والجوارح، وقد قال ابن عباس ـ
رضي الله عنهما
ـ: "إنَّ للحسنة نوراً في القلب،
وضياءً في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وإنَّ للسيئة لظلمة
في القلب، وسواداً في الوجه، ووهناً في البدن، وضيقاً في الرزق، وبغضاً في
قلوب الخلق
".


ومن أبرز ثمرات السعادة :

ـ الإخلاص الكامل لله عزّ وجل.
ـ الخشوع في العبادات.
ـ كراهية المعاصي والنفور منها
.

ومن الثمرات العظيمة الأخرى الناتجة عن السعادة:


*عزة النفس.

قال تعالى:
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا...} (فاطر:10)،
وقال سبحانه: {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ
أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ
الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا
} (النساء: 139).
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنا كنَّا أذلَّ قوم فأعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلَّنا الله".


*غنى النفس:

وقد قال عليه السلام:
"ليس الغني عن كثرة العَرَض ولكن الغنى غنى النفس" (أخرجه مسلم).
وقال عليه السلام: " ومن كانت الدنيا همَّه فرَّق الله
عليه أمره وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن
كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي
راغمة
"
(أخرجه الترمذي وصححه الألباني).


* سكينة النفس:

ومن أبرزها الصلاة. قال تعالى:
{إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا* إِذَا
مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا* وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا* إِلَّا
الْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ
}
(المعارج:19 ـ 23).
وكذلك ذكر الله. قال تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد:28).

قال ابن القيِّم عن هذه السكينة:
"هي
حياة للقلب، ونور يستنير به، ويقظة له، وقوة تشدّ من عزمه، وتثبته عند
الشدائد، وتضبط النفس عند جزعها وهلعها، ولذلك يزداد المؤمن بالسكينة
إيماناً مع إيمانه
".


*سمو النفس وعلو الهمة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ الله يحب معالي الأمور وأشرافها ويكره سفاسفها" (رواه الطبراني وصححه الألباني).


*حسن الخلق:

قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ من خياركم أحسنكم أخلاقاً"
وقال كذلك:
"ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق"
(رواه أحمد وأبوداود وصححه الألباني).


*الحياة الطيبة:

لقول الله تعالى:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى
وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ
أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
}
(النحل:97).


*الحكمة والفراسة:

قال تعالى:
{وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ...}
(لقمان:12).

وقال:
{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً...}
(البقرة:269).

وفي كتاب (فراسة المؤمن) كلام طيب مفيد في هذا الباب.

*صحة الجسد:

وقد قال صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ:
"احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك"
فمن حفظ حدود الله حفظه الله في دنياه وآخرته.



*الأخوة والمحبة:

ولقد
امتنَّ الله على عباده المؤمنين بأنَّه أنقذهم بالإسلام من ظلمات الكفر
والطغيان والبغضاء والعداوات التي كانت متأصلة في المجتمع الجاهلي بقبائله
المتناحرة وعاداته الجائرة،

فقال تعالى:
{وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ
أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ
إِخْوَاناً...
}
(آل عمران:103).

وقد بيَّن الله القاعدة الأساسية للمجتمع المسلم، فقال:
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الحجرات:10).



*التكافل والتراحم:

فعندما تسكن القلوب وتطمئن بذكر الله تعالى لا بدَّ أن ينتج عنها التكافل والتراحم والمؤازرة على الخير والتعاطف،

وقد قال صلى الله عليه وسلم ـ من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ:
"الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"
(رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني).

وقد وصف الله عباده بالتواصي بالرحمة، فقال:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} (البلد:17).



* الأمن والوقاية من الجرائم:

عندما
تستقيم النفوس على طاعة الله سبحانه، ويعرف كل إنسان حقه وواجبه، وتعمر
قلوب المؤمنين المحبة الخالصة لله ورسوله والرحمة والشفقة على العباد،
ويسود التكافل والتراحم بين أبناء المجتمع، فحقاً يقال: ما أسعد هذا
المجتمع وأهنأه.

وإذا انتشرت المعاصي في المجتمع، فهي سبب لعقاب الله بالجوع والخوف والبغض والكراهية،

قال تعالى:
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ
آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ
فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ
وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ
}
(النحل:112).

وقال تعالى:
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا
كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
}
(الروم:41).

نسأل الله جلَّ وعلا أن يرزقنا تزكية النفس،

واستقامتها على طاعة الله عزّ وجل،

وأن يبعد عنَّا زلل النفس وسقوطها،

إنَّه على كل شيء قدير
ام البراء
ام البراء
الإشــراف
الإشــراف

العضوية السابقة : ام الحارث
حالة العضو : مشرفة الملتقى الإسلامي سابقا
الأوسمة : صاحب الوسام الثاني في المنتدى وسام الشكر على جهودها المبذولة في خدمة المنتدى عدد المساهمات : 1205
التميز : 43

الدولة : غريبة بالدنيا!!
العمل/الترفيه : ابحث عن رضى الله مااستطعت
الهواية : .....!!
قــد أفلـــح من زكَّــاهـــــا ... 15

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قــد أفلـــح من زكَّــاهـــــا ... Empty رد: قــد أفلـــح من زكَّــاهـــــا ...

مُساهمة من طرف HappyyaH الخميس 24 يناير 2013, 14:41

قد أفلح من زكاها....
مشكورة أم البراء على كتاباتك

نسأل الله الصلاح في دنيانا وآخرتنا
HappyyaH
HappyyaH
المدير العام
المدير العام

الأوسمة : اهداء من إدارة المنتدى للمدير العام لجهوده الحثيثة في المنتدى المركز الثالث في سباق التحدي الأول عدد المساهمات : 2965
التميز : 37

الدولة : فلسطين
العمل/الترفيه : سماع النشيد
قــد أفلـــح من زكَّــاهـــــا ... 1172326161

https://happyyah.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى