خواطر القلب .

من رحمة الله بنا ان جعل خواطر القلب لاتدخل تحت الاختيار وبالتالي لاتدخل دائرة الحساب, فلو ترتبت عليها الاحكام لكان في ذالك اعظم حرج ومشقة على الامة ورحمة الله تأبى ذالك.

لكنة هذا لاينافي ان الخواطر هي الشرارة الأولى للعمل والمعصية , وان استقامة الآقوال والاعمال تنشأ من حراسة الخواطر وحفظها وعدم اهمالها والاسترسال معها , فان اصل الفساد كله من قبل الخواطر لانها بذور الشيطان في ارض القلب , فأن بذرها الشيطان تعاهدها بسقيها مرة بعد اخرى حتى تصير ارادات ثم يسقيها حتى تصير ارادات , ثم يسقيها حتى تصبح عزائم , ثم لا يزال بها حتى تصبح تثمر اعمالا ولا ريب ان دفع الخوار ايسر من دفع الإرادات والعزائم .

الخلاصة : القلب لوح الخواطر نقوش تنقش فيه , والقلب ملك يصدر اوامره الى جوارحك , فبماذا يأمرهم اذا كان النقش سوءا وخبيثا على يد ابليس ؟!

ويمكن اصلاح الخواطر من نوران هم طريقان هادفان وهما :

الأولى : تفريغ القلب من الخواطر السيئة بعدم الالتفات اليها واستدعائها , وبذالك بالاستعاذه بالله من الشيطان الرجيم فور ورودها مع عدم التفرد والوحدة لمحاصرتها .

الثانية : فاذا تفرغ القلب كان لابد من ملئه , فاملأه واشغله بالنافع المفيد عن طريق ملء الاوقات بكل عمل مفيد , ومن ثم تكون المدخلات الى العقل من البيئة الطاهرة هي الخواطر الحسنة والأفكار الطيبة , لان خواطر القلب وحديث النفس ليست الا وليدة البيئة التى يضع الأنسان فيها نفسه ويقضي اكثر وقته .


ملخص من كتاب جنان شباب
أبو شادي

اللهم اميــــــــــــــن


بارك الله فيك وجزاك ربي كل خير لمرورك الكريم على موضوعي

بارك الله فيك وجزاك ربي كل خير


مشكور اخي انرت صفحتي لتواجدك فيها