ذكرى الإسراء والمعراج معجزة لاتنسى

الحمدلله رب العالمين حمدا عظيما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ثم الصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين نبينا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) الطاهر الأمين وعلى اله وصحبه اجمعين ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره الى يوم الدين .

اما بعد :
تمر علينا الان شهور عظيمة واياما كريمة ولى منها ما ولى ولكنها حتما ستعود وبقي منها ما ينتظر منا الجد والتشمير والاستعداد لها قربة من الله واقتداء بسنة نبنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم . فلنسعى جاهدين ان نُريّ الله منا ما يحب ان يراه , ولنعقد النية والعزم الصادق بالتوبة والإنابة اليه فمن صدق الله صدقه سبحانه وتعالى ويسر له سبل الخير بأنواعها .

ففي مثل هذا الشهر المبارك الذي تمر فيه ايام عطره اهمها حادثة الإسراء والمعراج , وهي المعجزة التي اكرم الله بها نبيه سبحانه وسلى عنه مابه من هم وغم , فالاسراء : ويقصد به الرحلة العجيبة التي بدأت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بالقدس، والتي أشار الله تعالى إليها بقوله
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

، ويقصد بالمعراج ما تلا هذه الرحلةَ من عروجٍ في طباقات السماء ، حتى الوصول إلى مستوى تنقطع عنده علومُ الخلائق، ولا يعرف كنهَه إلا اللهُ، وقد أشار الله إلى ذلك
بقوله تعالى : وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى

حقيقة لو اردنا ان نقف على تاريخ هذا اليوم تحديدا لعجزنا عن ذالك لما اشار علماء الأمه بحقيقة هذا الامرحيث ان منهم من قال ان حادثة الاسراء والمعراج كانت قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة اشهر ومنهم من قال انها كانت قبل الهجرة بثلاث سنين وقيل بسنة واحده ولكن ما اتفق واجمع علىه علماء الآمة انه كان بعد البعثة وقبل الهجرة وما يهمنا هنا هي حقيقة هذه الحادثة التي لو تأملنها بالعقل لعجزنا عن فهمها والالمام بها فنحن في زمننا هذا نحتاج الى سنوات في صعودنا للقمر بل وحتى الى سرعة وزمن معينين ولا ننسى انه لايمكن للصعود بلا مركب او مكوك ليحافظ على تنفسنا بشكل طبيعي وعلى كميه الاكسجين التي نحتاجها , فما بالنا لو حاولنا جاهدين للسفر الى السماء فهل نستطيع صراحة على الوصول!! وهل سنبقى صامدين بلا حدوث موت محتمل ومؤكد !! فأنتم تعلمون احبتي ان رسولنا الكريم قد صعد السماء واسرى اليها عبر وسيلة واحده وهي : البراق , فكيف استطاع ان يتحمل الضغط الجوي ولم يحصل له اختناق!! ونحن نعلم ان الاكسجين ينقص في طبقات الجو كلما علونا للأعلى فكيف بجسم الانسان يصعد السماء بلا واقٍ ولا مكوك فضائي ولا عبوة اكسجين!! فأن ما حدث هو كامل المعجزة بعينها بل قدرة الله العظيم وابداعه في هذا الكون الذي يعجز العقل البشري عن اكتشاف معالمه واسراه التي تفوق الخيال ولكي يعلم انه مهما ادعى بالعلم معرفة فقد غابت عنه اشياء وامورا جمه لاسبيل للعقل فيها الا الرضى والتسليم فهذا كله بيدٍ خبير مبدع حكيم سبحانه .
طرقت موضوعي بهذه النظريه البسيطة لأقيم الحجة على قاصري العقل في عدم تصديقهم لهذه الحادثة ولرد الشبهات عنها.
واحب ايضا ان اشير بموضوعي هذا ان كثير من المسلمين من شاب على الاحتفال بذكرى هذه المناسبة بل واعتاد عليها وتوارثها جيلا بعد جيل واحدث فيها ما احدث
بل كل ما علينا ان نتذكر بهذا اليوم وكل ايام السنه صورة المجد النبوي والتكريم الاهي لنبينا الكريم والحفاوة القدسية التي نالها نبينا الكريم عند ربنا سبحانه وتعالى , ولا ننسى ان بهذه اللحظة قد اكرمنا سبحانه بفرض الصلوات الخمس علينا من تلك اللحظة حتى يومنا هذا , وكيف اكرمه ايضا بأمامة الانبياء جميعهم, فهذا كله وغيره مما رأه نبينا الكريم كان دافعا قويا لإستكمال الدعوة ونشر الاسلام وتسلية لقلبه بما مسه من هم وغم .


لذالك من هنا ارسل دعوة لي ولكل من يتكرم بقراءة كلماتي البسيطة هنا ان يتفكر كيف عانى نبينا الكريم من اجل نشر ديننا الحنيف وكيف نصره الله وثبته عليه الى ان وصل الينا لذالك يجب ان نعاهد الله بفتح صفحة جديده مع ربنا ونبدأ عهدا جميلا صادقا كله قربة وصدقا لله تعالى عله يكتب لنا عنده من التوابين والمرضين ان شاء الله

بارك الله فيك في ميزان حسناتك

موضوع مختصر مفيد

بارك الله فيك

وجزيت كل خير

وانت ايضا حبيبتي جعلك ربي من الصالحات