كيف نستقبل شهر رمضان ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد :
تعودنا في شهر رمضان أن تكون الموعظة عن أحكام الصيام ومفطرات الصيام وما شابه ذلك، ونسينا أو تناسينا أن رمضان شهر الرحمات، شهر الفتوحات والانتصارات، شهر تنزلت فيه سور القرآن، لذلك سنتحدث عن جوانب أخري ينبغي أن نتحلى بها في رمضان، وأولها كيف نستقبل رمضان
فقد روي عن السلف الصالح أنهم كانوا ينتظرون رمضان بفارغ الصبر وكانوا يدعون الله 6 اشهر أن يبلغهم رمضان، فإذا حل رمضان وانقضى يدعون الله 6 أشهر أخرى أن يتقبل الله منهم رمضان وأيضا : اللهم سلمني رمضان وسلم رمضان إلي وتسلمه مني متقبلا، اللهم سلمنا رمضان وسلم رمضان إلينا وتسلمه منا متقبلا.
فكانوا دائمي العبادة والطاعات في هذا الشهر الفضيل، يصلون ويزكون ويتصدقون ويدعون الله أن يقضي لهم حوائجهم، فإذا كان الصحابة رضوان الله عليهم يفعلون ذلك وقد رضي الله عنهم ورضوا عنه، فكيف نحن قد استقبلنا رمضان
إذا كان الصحابة يصلون فنحن نصلي، وإذا كانوا يزكون فنحن نزكي، وإذا كانوا يقومون الليل فنحن نقيم ، إذا ما الفرق؟
لقد أصبحت عباداتنا في شهر رمضان وكأنها طقوس روتينيه نقوم بها في هذا الشهر وعندما تنقضي نعود كما كنا، لكننا تميزنا عن الصحابة أيضا أننا استقبلناه بالأفلام والمسلسلات الهابطة والأغاني الماجنة والمسابقات والندوات الساقطة، وكأن الغرب يريد أن يرسل إلينا رسالة مفادها أننا ظلمنا في هذا الشهر بالصيام، ولا مخرج منه، لذلك سنقوم بالترويح عن أنفسكم حتى تنسوا عناء الصيام
ويا للأسف أننا استقبلنا هديتهم بكل فخر وأصبحنا نتغنى بهذه الأغاني والمسلسلات التي زينت رمضان ونسينا أعظم هدية منحنا الله إياها وفضلنا بها ألا وهي شهر رمضان
فعودوا إلى رشدكم، وربوا أبناءكم التربية الصالحة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا جميعا من العابدين المتعبدين في رمضان وألا يجعلنا من عباد رمضان
وللحديث بقية، إنتظرونا غدا بحلقة أخرى وهي السعادة في رمضان