يومنا المنتظر حينما تحرر فلسطين
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يومنا المنتظر حينما تحرر فلسطين
يومنا المنتظر حينما تحرر فلسطين
الكاتبة والإعلامية زينب خليل عوده
فلسطين
حينما طل فجر اليوم هو الثامن عشر من أكتوبر عام 2011 ، كان يوما غير عادياً ، يوماً للذاكرة والتاريخ،عرس فلسطيني جماعي،نعم يوم تاريخي في القضية الفلسطينية خاصة على صعيد قضية الأسرى، حيث نفذت صفقة تبادل الأسرى وفق اتفاق بين حركة حماس وحكومة الاحتلال يتم خلالها إطلاق سراح 1027 أسيرة وأسير فلسطيني من سجون الاحتلال الغاشمة على مرحلتين وذلك مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي اختطف منذ خمس سنوات .
نعم انه يوم عظيم بكل حروف وجمل الوصف والتعبير، مشهود في تاريخ فلسطين وشعبها في الداخل وفى الشتات بل وفى جميع أنحاء العالم ولكل الأحرار والشرفاء ولكل مناضل على وجه الأرض، إنهم أسرنا أبطال بكل معنى الكلمة ، أمضوا سنوات وسنوات يقبعون في غياهب الزنازين يتنقلون هنا وهنالك في سجون الاحتلال، محرومون من رؤية ذويهم لسنوات، ويحيون في ظل أسوء ظروف صحية ونفسية وجسدية، ظروفا تقهر الجبال ، وبقوا صامدين صابرين يعانون الإهمال والجراح والمعاناة على يد أقبح احتلال فى تاريخ البشرية.
ومن يرى مشاهد الإفراج عنهم لابد أن يعترف أن تحرير اى أسير هو انجاز تاريخي يسجل بحروف من ذهب ، ومهما قيل وقال و عن أخطاء برزت في منتصف الطريق ، وعن معادلة وحسابات، نقول يبقى هؤلاء أبناء الشعب الفلسطيني ، خرجوا ليروا نور الحق والعدل ، فمن بين الأسرى من سجن منذ عمر طفلته السنة والآن خرج وابنه أو ابنته في عمر الثلاثين ،، لن يتخيل أحدا في الكون هذه المشاعر بين هؤلاء الأسرى العظام وعائلاتهم ..
والجميع شاهد منذ ساعات الصباح الباكر حافلات الاحتلال وهى تقل 477 أسيرا الذين أفرج عنهم ضمن صفقة شاليط، من سجني 'هشارون' و'كتسيعوت' في طريقها إلى الضفة الغربية والى معبر كرم سالم على الحدود المصرية. ونشير إلى أن هذه ليست الصفقة الأولى فقد تمت عدة صفقات في السابق منذ 1968 وحتى 2011 .
ونستذكر أيضا في هذه المناسبة السعيدة باقي أسرانا الذين مازالوا قابعين في سجون الاحتلال وقد خاضوا منذ 27 أيلول الماضي إضرابا ومعركة الأمعاء الخاوية في وجه جبروت سجانين الاحتلال كما ونستذكر الأخوة الشهداء الذين نفذوا عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي كما نشير إلى أن عدد شهدائنا الأسرى داخل سجون الاحتلال وصل 199 شهيدا.... كثيرة الذكريات الخاصة بالأسرى الفلسطينيين من أبناء الشعب الفلسطيني فى عرب فلسطين 48 وفى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وكل فلسطين .
اليوم تحقق حلم أسيراتنا وأسرنا ونستذكر منهم أحلام وآمنة وإيمان ووفاء ونسرين ودعاء وكل من يحيى،ووليد وفؤاد،زاهر،اكرم وغيرهم من ذوى الأحكام العالية بالسجن مدى الحياة ومؤبدات وأرقام تقشعر منها الأبدان ،، إنها صفقة جندي مقابل مايزيد عن 1000.. ودعونا لنتخيل لو خطفنا 5 أو 10 أو غيرهم ...
لقد تابعت معظم القنوات الفضائية التي تسابقت فى نقل الحدث الكبير بصوره تنتقل بكاميراتها مابين غزة ورام الله ورفح وخلال المعابر التي تسير عبرها الحافلات التي تنقل الأسرى والأسيرات .. جلست أنا ووالدي نتابع عبر القنوات الفضائية أحداث هذا اليوم التاريخي ،، وقد جلس والدي يبكيان سألتهما فقالت أمي وهى تبكى بحرقة : أحلم بتحرير فلسطين ، أحلم بأن ارجع لبلدتي المجدل التي استولوا عليها العصابات الصهيونية في 1948 ،، أتخيل لو تم تحرير فلسطين كيف ستكون فرحتنا ؟؟ قلت لها : لنرى أسرانا الآن .. فقالت: نعم عرسنا اليوم ولكن يومنا المنتظر لغد حينما تحرر كل فلسطين أرضنا وارض آبائنا وأجدادنا..
تابعت مشاهدتي للحدث الكبير هنا بغزة هنية وهنالك برام الله الرئيس عباس وهنا وهناك شعب واحد يفصل بينهما معابر وحواجز وجدار فصل عنصري ولكل حدود اللامنطق .. فكم تمنيت أن يكمل الله فرحتنا في إنهاء الانقسام الداخلي وتطبيق المصالحة فورا ،، إكراما واحتراما لهؤلاء الأسيرات والأسرى في عرسهم اليوم ..ولتكمل مصر دورها وتنهى ملف المصالحة على وجه السرعة وكفانا تشرذما واختلافا....
الكاتبة والإعلامية زينب خليل عوده
فلسطين
حينما طل فجر اليوم هو الثامن عشر من أكتوبر عام 2011 ، كان يوما غير عادياً ، يوماً للذاكرة والتاريخ،عرس فلسطيني جماعي،نعم يوم تاريخي في القضية الفلسطينية خاصة على صعيد قضية الأسرى، حيث نفذت صفقة تبادل الأسرى وفق اتفاق بين حركة حماس وحكومة الاحتلال يتم خلالها إطلاق سراح 1027 أسيرة وأسير فلسطيني من سجون الاحتلال الغاشمة على مرحلتين وذلك مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي اختطف منذ خمس سنوات .
نعم انه يوم عظيم بكل حروف وجمل الوصف والتعبير، مشهود في تاريخ فلسطين وشعبها في الداخل وفى الشتات بل وفى جميع أنحاء العالم ولكل الأحرار والشرفاء ولكل مناضل على وجه الأرض، إنهم أسرنا أبطال بكل معنى الكلمة ، أمضوا سنوات وسنوات يقبعون في غياهب الزنازين يتنقلون هنا وهنالك في سجون الاحتلال، محرومون من رؤية ذويهم لسنوات، ويحيون في ظل أسوء ظروف صحية ونفسية وجسدية، ظروفا تقهر الجبال ، وبقوا صامدين صابرين يعانون الإهمال والجراح والمعاناة على يد أقبح احتلال فى تاريخ البشرية.
ومن يرى مشاهد الإفراج عنهم لابد أن يعترف أن تحرير اى أسير هو انجاز تاريخي يسجل بحروف من ذهب ، ومهما قيل وقال و عن أخطاء برزت في منتصف الطريق ، وعن معادلة وحسابات، نقول يبقى هؤلاء أبناء الشعب الفلسطيني ، خرجوا ليروا نور الحق والعدل ، فمن بين الأسرى من سجن منذ عمر طفلته السنة والآن خرج وابنه أو ابنته في عمر الثلاثين ،، لن يتخيل أحدا في الكون هذه المشاعر بين هؤلاء الأسرى العظام وعائلاتهم ..
والجميع شاهد منذ ساعات الصباح الباكر حافلات الاحتلال وهى تقل 477 أسيرا الذين أفرج عنهم ضمن صفقة شاليط، من سجني 'هشارون' و'كتسيعوت' في طريقها إلى الضفة الغربية والى معبر كرم سالم على الحدود المصرية. ونشير إلى أن هذه ليست الصفقة الأولى فقد تمت عدة صفقات في السابق منذ 1968 وحتى 2011 .
ونستذكر أيضا في هذه المناسبة السعيدة باقي أسرانا الذين مازالوا قابعين في سجون الاحتلال وقد خاضوا منذ 27 أيلول الماضي إضرابا ومعركة الأمعاء الخاوية في وجه جبروت سجانين الاحتلال كما ونستذكر الأخوة الشهداء الذين نفذوا عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي كما نشير إلى أن عدد شهدائنا الأسرى داخل سجون الاحتلال وصل 199 شهيدا.... كثيرة الذكريات الخاصة بالأسرى الفلسطينيين من أبناء الشعب الفلسطيني فى عرب فلسطين 48 وفى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وكل فلسطين .
اليوم تحقق حلم أسيراتنا وأسرنا ونستذكر منهم أحلام وآمنة وإيمان ووفاء ونسرين ودعاء وكل من يحيى،ووليد وفؤاد،زاهر،اكرم وغيرهم من ذوى الأحكام العالية بالسجن مدى الحياة ومؤبدات وأرقام تقشعر منها الأبدان ،، إنها صفقة جندي مقابل مايزيد عن 1000.. ودعونا لنتخيل لو خطفنا 5 أو 10 أو غيرهم ...
لقد تابعت معظم القنوات الفضائية التي تسابقت فى نقل الحدث الكبير بصوره تنتقل بكاميراتها مابين غزة ورام الله ورفح وخلال المعابر التي تسير عبرها الحافلات التي تنقل الأسرى والأسيرات .. جلست أنا ووالدي نتابع عبر القنوات الفضائية أحداث هذا اليوم التاريخي ،، وقد جلس والدي يبكيان سألتهما فقالت أمي وهى تبكى بحرقة : أحلم بتحرير فلسطين ، أحلم بأن ارجع لبلدتي المجدل التي استولوا عليها العصابات الصهيونية في 1948 ،، أتخيل لو تم تحرير فلسطين كيف ستكون فرحتنا ؟؟ قلت لها : لنرى أسرانا الآن .. فقالت: نعم عرسنا اليوم ولكن يومنا المنتظر لغد حينما تحرر كل فلسطين أرضنا وارض آبائنا وأجدادنا..
تابعت مشاهدتي للحدث الكبير هنا بغزة هنية وهنالك برام الله الرئيس عباس وهنا وهناك شعب واحد يفصل بينهما معابر وحواجز وجدار فصل عنصري ولكل حدود اللامنطق .. فكم تمنيت أن يكمل الله فرحتنا في إنهاء الانقسام الداخلي وتطبيق المصالحة فورا ،، إكراما واحتراما لهؤلاء الأسيرات والأسرى في عرسهم اليوم ..ولتكمل مصر دورها وتنهى ملف المصالحة على وجه السرعة وكفانا تشرذما واختلافا....
الرأي السديد- الأعضاء
- حالة العضو : مشرف الملتقى الديني والدعوي سابقا
عدد المساهمات : 544
التميز : 54
الدولة : فلسطين
يوم للفرح الفلسطيني
يوم للفرح الفلسطيني
د. فايز أبو شمالة
هذا هو يوم فلسطين، يوم تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية عنوةً، هذا يوم للفرح الفلسطيني بعد أيام من الحزن والدموع والفراق، هذا هو يوم فرح الفلسطينيين بعد سنوات دال فيها النجاح للإسرائيليين، وهم يملون إرادتهم على المجتمع العربي. هذا هو يوم الأغاريد والتهليل والتكبير والشكر لله الذي مكّن بعض فتية فلسطين من محاصرة الغول الإسرائيلي المخيف، ومن ثم توجيه الطعنات القاتلة له، وجرجرته مهاناً فوق رمال غزة، ليحرروا اليوم أسراهم من بين أنيابه عنوةً، حقاً إنه يوم للفرح الفلسطيني؛ حين يتعانق ندى التخطيط المحكم مع زهر التنفيذ الدقيق للعمل العسكري الناجح، حين تكاثف غيم العزيمة على قمم الإصرار، ليُقبِّل اليوم موج فلسطين الشواطئ تحت أقدام الثوار.
هذا هو يومك يا فلسطين، يوم يخرج شعبك الفخور برجاله من معركة عض الأصابع مرفوع الرأس، ينزف عرقاً، ويشر دماً، ويكظم وجعاً، ولكنه يفتح ذراعيه الحنونين، ليحتضن المئات من أسراه المحررين، يشدهم إلى شرايينه بالقوة، ليتدفق الدم الساخن في العروق، وتجري الحياة، حين يداوي الفلسطيني جراحه بالحرية، ويلف رؤوس الأسرى المحررين بلمساته الحنونة، وهو يمسح دموع الفرح من عيونهم، وعيون كل الأوفياء، ويهمس في آذان أسراه المحررين بآيات الثناء والحب، وهو يقيم لهم عرائش المجد، ويعزف لهم لحن الصمود، الذي يتردد صداه بالوفاء والتقدير والتبجيل في كل بلاد العرب والمسلمين.
هذا يوم للفرح الفلسطيني، يوم لا يطلق فيه الرصاص، وإنما تنطلق فيه الأغاريد، هذا هو اليوم الذي لا تطلق فيه التصريحات، وإنما تتحدث فيه عن نفسها الرايات، هذا هو اليوم الذي لا تسمع فيه الأذن الفلسطينية إلا الكلمات المؤذنة بالانتصار، اليوم الذي لا تسمح فيه الكرامة الفلسطينية بحضور الجبانٍ الخوّار، هذا هو اليوم الذي لا ترتضي فيه الرئة الفلسطينية إلا أنفاس الشهامة والفخار، لتسيل الفرحة في شوارع فلسطين، وتلتقي شلالات المودة في كل ساحات الوطن، وفي الميادين التي لا تنسى فضائل الرجال، الرجال الذين نسجوا خيوط المجد من دمائهم، لقد نزفوا ليزفوا للشعب الفلسطيني أول بشائر الصمود، وأول ثمار المقاومة المسلحة من الأسرى المحررين، الأسرى العائدين إلى دنياهم المغتصبة بكل الحب والحنين.
د. فايز أبو شمالة
هذا هو يوم فلسطين، يوم تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية عنوةً، هذا يوم للفرح الفلسطيني بعد أيام من الحزن والدموع والفراق، هذا هو يوم فرح الفلسطينيين بعد سنوات دال فيها النجاح للإسرائيليين، وهم يملون إرادتهم على المجتمع العربي. هذا هو يوم الأغاريد والتهليل والتكبير والشكر لله الذي مكّن بعض فتية فلسطين من محاصرة الغول الإسرائيلي المخيف، ومن ثم توجيه الطعنات القاتلة له، وجرجرته مهاناً فوق رمال غزة، ليحرروا اليوم أسراهم من بين أنيابه عنوةً، حقاً إنه يوم للفرح الفلسطيني؛ حين يتعانق ندى التخطيط المحكم مع زهر التنفيذ الدقيق للعمل العسكري الناجح، حين تكاثف غيم العزيمة على قمم الإصرار، ليُقبِّل اليوم موج فلسطين الشواطئ تحت أقدام الثوار.
هذا هو يومك يا فلسطين، يوم يخرج شعبك الفخور برجاله من معركة عض الأصابع مرفوع الرأس، ينزف عرقاً، ويشر دماً، ويكظم وجعاً، ولكنه يفتح ذراعيه الحنونين، ليحتضن المئات من أسراه المحررين، يشدهم إلى شرايينه بالقوة، ليتدفق الدم الساخن في العروق، وتجري الحياة، حين يداوي الفلسطيني جراحه بالحرية، ويلف رؤوس الأسرى المحررين بلمساته الحنونة، وهو يمسح دموع الفرح من عيونهم، وعيون كل الأوفياء، ويهمس في آذان أسراه المحررين بآيات الثناء والحب، وهو يقيم لهم عرائش المجد، ويعزف لهم لحن الصمود، الذي يتردد صداه بالوفاء والتقدير والتبجيل في كل بلاد العرب والمسلمين.
هذا يوم للفرح الفلسطيني، يوم لا يطلق فيه الرصاص، وإنما تنطلق فيه الأغاريد، هذا هو اليوم الذي لا تطلق فيه التصريحات، وإنما تتحدث فيه عن نفسها الرايات، هذا هو اليوم الذي لا تسمع فيه الأذن الفلسطينية إلا الكلمات المؤذنة بالانتصار، اليوم الذي لا تسمح فيه الكرامة الفلسطينية بحضور الجبانٍ الخوّار، هذا هو اليوم الذي لا ترتضي فيه الرئة الفلسطينية إلا أنفاس الشهامة والفخار، لتسيل الفرحة في شوارع فلسطين، وتلتقي شلالات المودة في كل ساحات الوطن، وفي الميادين التي لا تنسى فضائل الرجال، الرجال الذين نسجوا خيوط المجد من دمائهم، لقد نزفوا ليزفوا للشعب الفلسطيني أول بشائر الصمود، وأول ثمار المقاومة المسلحة من الأسرى المحررين، الأسرى العائدين إلى دنياهم المغتصبة بكل الحب والحنين.
الرأي السديد- الأعضاء
- حالة العضو : مشرف الملتقى الديني والدعوي سابقا
عدد المساهمات : 544
التميز : 54
الدولة : فلسطين
رد: يومنا المنتظر حينما تحرر فلسطين
سلمت يمناك أخي الرأي السديد لنقلك المقالتين التي تحمل بريق أمل بنصر من عند الله لهذا الشعب الذي لاق الويلات من اليهود في ظل الصمت العربي
" وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا " . سورة الإسراء آية رقم ( 51 )
" وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا " . سورة الإسراء آية رقم ( 51 )
رد: يومنا المنتظر حينما تحرر فلسطين
هو يوم عرس للشعب الفلسطيني بكل أطيافه
فلسطين- الأعضاء
- عدد المساهمات : 856
التميز : 73
الدولة : فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى