سوريا في العهد الجاهلي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سوريا في العهد الجاهلي
سوريا في العهد الجاهلي
...
اعترافات ذاتية
...........................
... كنا قوماً أهل خنوع، نعبد الأشخاص، ونأكل لحوم بعضنا، ونكتب ببعضنا التقارير، ونأتي فروع الأمن، ونصفق ونطبل ونزمر، ونعقد حلقات الدبكة الشعبية (العفوية) لشكر رئيسنا على المكرمات المتتالية
كنا نرشي ونرتشي وندفع المحسوبيات والإكراميات والبخاشيش
كنا نقلد لهجة أهل قرى الساحل لنخيف بعضنا البعض حتى لو كنا لم نشاهد البحر إلا في التلفزيون
كنا ننظر لبعض شزراً ليعتقد الآخرون أننا من المخابرات، ونتكلم بالألغاز، ونمدح (المعلم) وزوجة المعلم وأولاد المعلم وكلب المعلم
كنا لا ندفع أجرة ركوب الباص لأننا من الأمن والأمن لا يأتي مجاناً بل يأتي من توفير أجرة الركوب
كنا نقتل بعضنا على الدور في الأفران، وبعضنا يتجاوز الدور لأنه من المخابرات السرية وهو (يصرح للجميع) أنه من المخابرات السرية لأن وقته لا يسمح له بانتظار الدور
كنا نجد البسالة في مخالفة أنظمة السير فالأمن لا يتوقف على الضوء الأحمر
كنا ندوس على بعضنا في الدوائر الرسمية حتى ننهي معاملتنا بسرعة
كنا نخجل بل ونخاف من القول أننا من المصلين، فالصلاة تقليد قديم رجعي لا يتناسب مع روح البعث والحزب الحاكم
كنا نعتبر الحجاب رمزاً من رموز التخلف بينما يفخر إخوتنا من المسيحيين بصلبانهم وبراهباتهم اللواتي يغطين شعورهن
كنا نسيء الجوار وننسى حرمة الجار ونرفع صوت آلة التسجيل في البيت وفي السيارة ليعرف الجميع أننا متحضرون
أربعون عاماً ونحن نرى أن الرجولة كل الرجولة في اقتناص الفرص و(تدبير الراس) والاستفادة من الوظيفة
أربعون عاماً وشيوخ السلطان يعلموننا أن الاعتراض على أمر (الحاكم بأمر الله) معصية وكفر جزاؤهما اعتقال الدنيا ونار الآخرة
حتى بعث الله فينا ثورة نفخت عن جوهرنا غبار العصابة الأسدية وغبار حزب البعث الممسوخ عن الشيوعية
ثورة صقلتنا ثانية وأعادتنا إلى طبيعتنا البشرية ودعتنا إلى خلع ربق العبودية عن أعناقنا
ثورة علمتنا أن كل ما كنا فيه كان من جاهلية الطغمة الحاكمة
ثورة بينت لأنفسنا قبل أن تبين للعالم أن الشعب السوري شعب عريق كريم شجاع قوي، شعب امتلك ناصية الحضارة قبل مئات السنين من وجود بعض الدويلات هنا وهناك
فمن يقول اليوم أننا يجب أن نحاور العصابة الحاكمة للوصول إلى حقوقنا ما هو إلا (غافل أو متغافل) يريد لنا أن نعود إلى عصر الجاهلية بعد أن سطعت أنوار الثورة وظهرت بشائر النصر
...
اعترافات ذاتية
...........................
... كنا قوماً أهل خنوع، نعبد الأشخاص، ونأكل لحوم بعضنا، ونكتب ببعضنا التقارير، ونأتي فروع الأمن، ونصفق ونطبل ونزمر، ونعقد حلقات الدبكة الشعبية (العفوية) لشكر رئيسنا على المكرمات المتتالية
كنا نرشي ونرتشي وندفع المحسوبيات والإكراميات والبخاشيش
كنا نقلد لهجة أهل قرى الساحل لنخيف بعضنا البعض حتى لو كنا لم نشاهد البحر إلا في التلفزيون
كنا ننظر لبعض شزراً ليعتقد الآخرون أننا من المخابرات، ونتكلم بالألغاز، ونمدح (المعلم) وزوجة المعلم وأولاد المعلم وكلب المعلم
كنا لا ندفع أجرة ركوب الباص لأننا من الأمن والأمن لا يأتي مجاناً بل يأتي من توفير أجرة الركوب
كنا نقتل بعضنا على الدور في الأفران، وبعضنا يتجاوز الدور لأنه من المخابرات السرية وهو (يصرح للجميع) أنه من المخابرات السرية لأن وقته لا يسمح له بانتظار الدور
كنا نجد البسالة في مخالفة أنظمة السير فالأمن لا يتوقف على الضوء الأحمر
كنا ندوس على بعضنا في الدوائر الرسمية حتى ننهي معاملتنا بسرعة
كنا نخجل بل ونخاف من القول أننا من المصلين، فالصلاة تقليد قديم رجعي لا يتناسب مع روح البعث والحزب الحاكم
كنا نعتبر الحجاب رمزاً من رموز التخلف بينما يفخر إخوتنا من المسيحيين بصلبانهم وبراهباتهم اللواتي يغطين شعورهن
كنا نسيء الجوار وننسى حرمة الجار ونرفع صوت آلة التسجيل في البيت وفي السيارة ليعرف الجميع أننا متحضرون
أربعون عاماً ونحن نرى أن الرجولة كل الرجولة في اقتناص الفرص و(تدبير الراس) والاستفادة من الوظيفة
أربعون عاماً وشيوخ السلطان يعلموننا أن الاعتراض على أمر (الحاكم بأمر الله) معصية وكفر جزاؤهما اعتقال الدنيا ونار الآخرة
حتى بعث الله فينا ثورة نفخت عن جوهرنا غبار العصابة الأسدية وغبار حزب البعث الممسوخ عن الشيوعية
ثورة صقلتنا ثانية وأعادتنا إلى طبيعتنا البشرية ودعتنا إلى خلع ربق العبودية عن أعناقنا
ثورة علمتنا أن كل ما كنا فيه كان من جاهلية الطغمة الحاكمة
ثورة بينت لأنفسنا قبل أن تبين للعالم أن الشعب السوري شعب عريق كريم شجاع قوي، شعب امتلك ناصية الحضارة قبل مئات السنين من وجود بعض الدويلات هنا وهناك
فمن يقول اليوم أننا يجب أن نحاور العصابة الحاكمة للوصول إلى حقوقنا ما هو إلا (غافل أو متغافل) يريد لنا أن نعود إلى عصر الجاهلية بعد أن سطعت أنوار الثورة وظهرت بشائر النصر
فلسطين- الأعضاء
- عدد المساهمات : 856
التميز : 73
الدولة : فلسطين
رد: سوريا في العهد الجاهلي
HappyyaH كتب:كان الله في عونكم وحماكم من طاغيتكم ونصركم قريبا
اللهم آمين
فلسطين- الأعضاء
- عدد المساهمات : 856
التميز : 73
الدولة : فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى