العقيــقة في الاسلام

مادة جميلة
اطرحها بين يديكم للفائدة من تلخيص كتب العقيقة لفضيلة الشيخ الدكتور حسام الدين عفانه .. راجية من الله ربي
ان يقبلها مني ومنكم في موازين حسناتكم... رعاكم الله احبتي نكتفي هنا بالقراءة
دون التعليق لتسلسل المادة العلمية بكاملها بشكل مرتب, واشكركم جدا لتعاونكم الطيب
معي, جزيتم الجنه ان شاء الله

العقيقة

هي الذبيحة التي تذبح
عن المولود يوم سابعهِ شكرا لله تعالى على نعمة الولد ذكرا كان أو أنثى 1

العقيقة في الاسلام :

ثبتت مشروعيتها بالسنة
النبوية من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن فعله, وردت فيها اثار كثيرة عن
السلف وإليك بيان ذالك :

السنة القولية والفعلية فقد وردت فيها احاديث كثيرة منها :

روى الامام البخاري
بسنده عن سلمان بن عامر الضبي رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : ( مع الغلام عقيقه فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وعن أم كرز الكعبية
رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( عن الغلام شاتان
مكافئتان وعن الجارية شاه ) رواه أبو داود واللفظ له وأحمد والبيهق 3

وفي رواية أخرى لحديث
ابن عباس عن عكرمة رضي الله عنهما : ( ان الرسول صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن
والحسين بكبشين كبشين) رواه النسائي وقال الألباني : صحيح 4

والصحابة من بعده
اقتفوا على اثره واقتدوا بهديه صلى الله عليه وسلم والى وقتنا هذا اليوم امتثل به
المسلمون في كل بقاع الارض.

الحكمة من مشروعيه العقيقة :

لاشك ان للعقيقة حكماً وفوائد
كثيرة منها :

أولاً : قال ولي الله
الدهلوي ) وكان فيها مصالح
كثيرة راجعة إلى المصلحة الملية والمدنية والنفسانية , فأبقاها النبي صلى الله
عليه وسلم ورغب بها ), فمن تلك المصالح بإشاعة نسب الولد اذ لابد من اشاعته لئلا
يقال ما لا يحبه. ولأن في ذالك نعمه يستوجب الحمد عليها بفداء كبش وهذا الفعل في
بدء ولادته يُخيل اليه أنه بذل ولده في سبيل الله كما فعل سيدنا ابراهيم عليه
السلام وفي ذالك سلسلة الاحسان والانقياد لله تعالى .

ثانيا : الشكر لله تعالى
على نعمة الولد فإنها من أعظم النعم , والأولاد زينة الحياة الدنيا. كما انه
سبحانه فطر الانسان على السرور والبشاشة حين مجيء المولود فكان حريا به ان يشكر
الله على نعمة السعادة تلك.

ثالثا : فيها فكاك المولود
وفديته كما فدى الله سُبحانه اسماعيل الذبيح بالكبش . وقد كان أهل الجاهلية
يفعلونها ويسمونها عقيقةً ويُلطخون رأس الصبي بالدم , فأقرها الاسلام ونهى عن
تلطيخ راس المولود بالدم .

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن
ما يُذبح عن المولود إنما ينبغي أن يكون على سبيل النسك كالضحية والهدي فقال : (
من أحب ان ينسك عن ولده فليفعل ). وغير مستبعد ان حكمة الله تعالى في هذا أن يكون
سبباً لحُسِنِ إثبات الولد وسلامته طول حياته وحفظه من ضرر الشيطان حتى يكون كل
عضو منها فداء كل عضو منه 5

رابعا: الاعلان
والأخبار بأن هذا الشخص قد رزق مولودا وسماه كذا فيظهر ذالك بين الناس من الأهل
والجيران والأصدقاء فيقدم هوؤلاء التهنئة ويحضرون عقيقته لما في ذالك من تقوية
اواصر المحبة والمودة فيما بينهم .

خامسا : فيها نوع من انواع التكافل الاجتماعي في
الاسلام حيث أن الذي يعق عن ولده ويذبح الذبيحة ويرسل منها للفقراء والأصدقاء
والجيران أو يدعوهم اليها ويسهم هذا الامر في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين6

حكم العقيقة :

اختلف الفقهاء في حكم العقيقة على خمسة اقوال ولكن ما يهمنا هو القول الراجح في هذه المسأله
وهذا الذي عليه جمهور العلماء جمعاء ...

انها سنة مؤكدة وهذا قول جمهور أهل العلم من الصحابة
والتابعين والفقهاء وهو قول الشافعية والمالكية والمشهور المعتمد من مذهب الحنابلة
وقول شيخ الاسلام ابن تيمية 7 و
العقيقة كانت معروفه عند سلف المة ويعملون بها ويحافظون عليها فهي سنه نبوية , قال
الامام مالك : وليست العقيقة بواجبه ولكنها يستحب العمل بها وهي من الامر الذي لم
يزل عليه الناس عندنا .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وقال أبو الزناد وهو من التابعين : العقيقة من أمر المسلمين
الذي كانوا يكرهون تركه 9

شروط العقيقة :

يرى جمهور أهل العلم أنه يشترط في العقيقة ما يشترط في
الضحية من حيث كونها من النعام , ومن حيث السن , ومن حيث السلامة من العيوب. قال
الاملم مالك : انما هي بمنزلة النسك ولاضحايا لا يجوز فيها عوراء ولا عجفاء ولا
مكسورة ولا مريضه 10

وقد نتسآءل لماذا ؟ لان العقيقة قُربةٌ يتقرب بها العبد الى
ربه فينبغي ان تكون في احسن حال واحسن الحال هو التزامها في الشروط مثل شروك
الضحية.

الشرط
الأول :

ان تكون العقيقة من
الأنعام وهي الضأن والمعز والإبل والبقر ولا تصح بغير هذه الأنواع كالأرنب او
الدجاجة والعصفور وهذا قول أهل العلم من الفقهاء والمحدثين وغيرهم 11
, ويستدل جمهور اهل العلم بذالك قياسا على الأضحية والهدي لانها بمنزلة النُسك
والضحايا .

الشرط
الثاني :

ان تكون العقيقة سليمة
من العيوب وهذا مذهب جمهور اهل العلم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (اربع
لا تجوز في الأضاحي : العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعرجاء البين
عرجها والكسير التي لا تنتقي ) 12

فالعقيقة قربه يتقرب
بها العبد الى ربه فينبغي ان تكون سليمة من العيوب طيبة فإن الله لا يقبل الا
طيباً.

الشرط
الثالث :

ان تتوافر الأسنان الطلوبه شرعا كما هو الحال في الأضحية ,
فلا تجوز العقيقة بالغنم الا اذا اتمت الشاة سنة من عمرها , ويجب أن تتم البقرة
سنتين من عمرها والإبل أن تتم خمسا من عمرها , وهذا ما عليه جمهور اهل العلم قياسا
على الأضحية.

يتبع ان شاء الله للمرة القادمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] انظر المغني 9/458 , المهذب
في المجموع 8/426 , نيل الأوطار5/149

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] صحيح البخاري مع شرحه في فتح
الباري 12/9 , سنن ابي داود مع شرحه عون المعبود 8/30

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سنن ابي داود مع شرحه عون المعبود
8/27 ,مسند احمد 6/422

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] صحيح سنن النسائي 3/885

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] انظر تحفة المودود ص 54- 55

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] انظر احكام الذبائح ص 169 ,
تربية الأولاد في الاسلام 1/99 - 100

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مغني المحتاج 4/293 , المجموع
8/429 . بداية المجتهد 1/275 , مجموع فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية 32/206 ,..........

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموطأ 2/400

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عمدة القاري 14/462

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموطأ /400

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] انظر المجموع 8/448 , شرح
الخرشي 3/47 , بداية المجتهد 1/376

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سنن ابي داود مع شرحه عون
المعبود 7/357 – 358