الغنى عنى النفس
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الغنى عنى النفس
بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من الناس يظن أن الغنى ليس إلا كثرة المال من نقود وأسهم وعقارات وتجارات وغيرها ، وعندهم أن من ليس كذلك فليس من أهل الغنى ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يلفت الأنظار إلى المعنى الحقيقي للغنى حين يقول: " ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس".
فكم من الناس عنده من أصناف المال الكثير لكنه يعيش فقرا حقيقيا ، فتراه دائما خائفا مهموما ، يسعى في زيادة ماله خوفا من الفقر ، يبخل بالنفقة في أوجه الخير حتى لا يقل ماله،بل ربما قطع رحمه لنفس الأسباب ،
وهذا خبيب بن عدي رضي الله عنه يقول: كنا في مجلس فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى رأسه أثر ماء فقال له بعضنا: نراك اليوم طيب النفس فقال : "أجل والحمد لله" . ثم أفاض القوم في ذكر الغنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : لا بأس بالغنى لمن اتقى ، والصحة لمن اتقى خير من الغنى ، وطيب النفس من النعيم" .( صحيح سنن ابن ماجة ).
إياك والتطلع لما في أيدي الناس
فإن الله عز وجل يقول: (وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (طـه:131).
وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس" معناه :اقنع بما أعطاك الله، وجعله حظك من الرزق، تكن أغنى الناس، فإن من قنع استغنى.
ولنتذكر هنا قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ".
وإذا رأيت من هو أكثر منك مالا وولدا فاعلم أن هناك من أنت أكثر منه مالا وولدا فانظر إلى من أنت فوقه، ولا تنظر إلى من هو فوقك، وإلى هذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم".
والله ان القناعة يا اخواني كنز لايفنى فاحمدو الله على مارزقكم من نعمه
كثير من الناس يظن أن الغنى ليس إلا كثرة المال من نقود وأسهم وعقارات وتجارات وغيرها ، وعندهم أن من ليس كذلك فليس من أهل الغنى ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يلفت الأنظار إلى المعنى الحقيقي للغنى حين يقول: " ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس".
فكم من الناس عنده من أصناف المال الكثير لكنه يعيش فقرا حقيقيا ، فتراه دائما خائفا مهموما ، يسعى في زيادة ماله خوفا من الفقر ، يبخل بالنفقة في أوجه الخير حتى لا يقل ماله،بل ربما قطع رحمه لنفس الأسباب ،
وهذا خبيب بن عدي رضي الله عنه يقول: كنا في مجلس فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى رأسه أثر ماء فقال له بعضنا: نراك اليوم طيب النفس فقال : "أجل والحمد لله" . ثم أفاض القوم في ذكر الغنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : لا بأس بالغنى لمن اتقى ، والصحة لمن اتقى خير من الغنى ، وطيب النفس من النعيم" .( صحيح سنن ابن ماجة ).
إياك والتطلع لما في أيدي الناس
فإن الله عز وجل يقول: (وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (طـه:131).
وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس" معناه :اقنع بما أعطاك الله، وجعله حظك من الرزق، تكن أغنى الناس، فإن من قنع استغنى.
ولنتذكر هنا قول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ".
وإذا رأيت من هو أكثر منك مالا وولدا فاعلم أن هناك من أنت أكثر منه مالا وولدا فانظر إلى من أنت فوقه، ولا تنظر إلى من هو فوقك، وإلى هذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم".
والله ان القناعة يا اخواني كنز لايفنى فاحمدو الله على مارزقكم من نعمه
اطياف الابتسامة- الأعضاء
- الأوسمة : عدد المساهمات : 176
التميز : 7
رد: الغنى عنى النفس
بارك الله فيك أخي اطياف الابتسامة على موضوعك
وأحببت المشاركة بتوضيح بعض الأمور الخاصة بالغنى
يعتقد البعض أن الإنسان الغني يتعارض مع الشريعة الإسلامية ، والله سبحانه وتعالى بين لنا فضل الإنسان المسلم الغني على الإنسان المسلم الفقير ، بحيث أن الإنسان الغني المؤمن بالله والمستشعر بأن الله سيحاسبه على كل درهم ضيعه يتصدق ويساعد الفقراء والمحتاجين ويقف إلى جانب هؤلاء من الناس
فالفقير يكون هنا بحاجة ماسة إلى الإنسان الغني ليساعده
ورسولنا صلى الله عليه وسلم وضح لنا في حديث " أيما أهل عرصة - منطقة أو حي سكن - أصبح فيهم امرؤ جائعاً ، فقد برئت منهم ذمة ... بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى " رواه أحمد في المسند (8/482)
إذا يكون الإنسان الغني مكمل للإنسان الفقير في قضاء حوائجه ، وعلى ذلك قس أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ، ......
شكرا لك اطياف الابتسامة لسماحك لنا بالمشاركة
وأحببت المشاركة بتوضيح بعض الأمور الخاصة بالغنى
يعتقد البعض أن الإنسان الغني يتعارض مع الشريعة الإسلامية ، والله سبحانه وتعالى بين لنا فضل الإنسان المسلم الغني على الإنسان المسلم الفقير ، بحيث أن الإنسان الغني المؤمن بالله والمستشعر بأن الله سيحاسبه على كل درهم ضيعه يتصدق ويساعد الفقراء والمحتاجين ويقف إلى جانب هؤلاء من الناس
فالفقير يكون هنا بحاجة ماسة إلى الإنسان الغني ليساعده
ورسولنا صلى الله عليه وسلم وضح لنا في حديث " أيما أهل عرصة - منطقة أو حي سكن - أصبح فيهم امرؤ جائعاً ، فقد برئت منهم ذمة ... بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ تَعَالَى " رواه أحمد في المسند (8/482)
إذا يكون الإنسان الغني مكمل للإنسان الفقير في قضاء حوائجه ، وعلى ذلك قس أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ، ......
شكرا لك اطياف الابتسامة لسماحك لنا بالمشاركة
رد: الغنى عنى النفس
[فقد جاء في بعض روايات هذا الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى ؟ قلت : نعم يا رسول الله ، قال : أفترى قلة المال هو الفقر ؟ قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : إنما الغنى غنى القلب ، والفقر فقر القلب" .
ولهذا فإن من كان فقير القلب قد لا يبالي أربح المال من حلال أم من حرام ، قد يغش في تجارته، أو يسرق إن سنحت له فرصة ، أو يأخذ الرشوة،لأن حب الدنيا قد استقر في قلبه فأفسد عليه هذا القلب ومنعه القناعة بما رزقه الله تعالى.
وليس معنى كلامنا أن يمتنع الناس عن العمل والتكسب فقد جاء في بعض روايات هذا الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى ؟ قلت : نعم يا رسول الله ، قال : أفترى قلة المال هو الفقر ؟ قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : إنما الغنى غنى القلب ، والفقر فقر القلب" .
ولهذا فإن من كان فقير القلب قد لا يبالي أربح المال من حلال أم من حرام ، قد يغش في تجارته، أو يسرق إن سنحت له فرصة ، أو يأخذ الرشوة،لأن حب الدنيا قد استقر في قلبه فأفسد عليه هذا القلب ومنعه القناعة بما رزقه الله تعالى.
وليس معنى كلامنا أن يمتنع الناس عن العمل والتكسب ..
"يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى ؟ قلت : نعم يا رسول الله ، قال : أفترى قلة المال هو الفقر ؟ قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : إنما الغنى غنى القلب ، والفقر فقر القلب" .
ولهذا فإن من كان فقير القلب قد لا يبالي أربح المال من حلال أم من حرام ، قد يغش في تجارته، أو يسرق إن سنحت له فرصة ، أو يأخذ الرشوة،لأن حب الدنيا قد استقر في قلبه فأفسد عليه هذا القلب ومنعه القناعة بما رزقه الله تعالى.
وليس معنى كلامنا أن يمتنع الناس عن العمل والتكسب فقد جاء في بعض روايات هذا الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى ؟ قلت : نعم يا رسول الله ، قال : أفترى قلة المال هو الفقر ؟ قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : إنما الغنى غنى القلب ، والفقر فقر القلب" .
ولهذا فإن من كان فقير القلب قد لا يبالي أربح المال من حلال أم من حرام ، قد يغش في تجارته، أو يسرق إن سنحت له فرصة ، أو يأخذ الرشوة،لأن حب الدنيا قد استقر في قلبه فأفسد عليه هذا القلب ومنعه القناعة بما رزقه الله تعالى.
وليس معنى كلامنا أن يمتنع الناس عن العمل والتكسب ..
ام البراء- الإشــراف
- العضوية السابقة : ام الحارث
حالة العضو : مشرفة الملتقى الإسلامي سابقا
الأوسمة : عدد المساهمات : 1205
التميز : 43
الدولة : غريبة بالدنيا!!
العمل/الترفيه : ابحث عن رضى الله مااستطعت
الهواية : .....!!
رد: الغنى عنى النفس
مشكور أخي أطياف الأبتسامة
saad hamdan- الأعضاء
- حالة العضو : مشرف ملتقى البطاقات الدينية والدعوية سابقا ... مشرف ملتقى الإعجاز العلمي سابقا ... مشرف ملتقى الصور والتصاميم الفنية سابقا
الأوسمة :
عدد المساهمات : 1390
التميز : 8
الدولة : الأردن
رد: الغنى عنى النفس
مشكوووووورين جميعا ومشكور خيو سعد على المشاركة
اطياف الابتسامة- الأعضاء
- الأوسمة : عدد المساهمات : 176
التميز : 7
مواضيع مماثلة
» علم النفس (الشخصية)
» علم النفس السلوكي
» علم النفس الجنائي
» علم النفس الاكلينيكي
» علم النفس الرياضي
» علم النفس السلوكي
» علم النفس الجنائي
» علم النفس الاكلينيكي
» علم النفس الرياضي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى